من فجّر تشالنجر ؟؟
قصة من الخيال العلمي
صالح حبيب
نشرت في ملحق المزمار( علوم و تكنلوجيا) 1987
Who exploded Challenger??
Science Fiction Story
by: Salih Habeeb
publishe in Mizmar magazine in 1987
كان التحقيق مستمرا في أمر انفجار المكوك الفضائي الأمريكي چالنجر ، ففي مكاتب وكالة إدارة الفضاء القومية (ناسا) شُغلَ المحققون و المهندسون بدراسة كل صغيرة و كبيرة في التصاميم الاولية لصواريخ الدفع و المحركات التي رفعت السفينة قبيل انفجارها.
ووسط تلك الدوامة من التحقيقات ، دخل موظف العلاقات العامة و برفقته شاب تبدو على ملامحه إمارات الذكاء و النباهة يحمل بيده ظرفا ورقيا صغيرا.
قدَّم موظف العلاقات الشاب الى رئيس اللجنة التحقيقية الذي كان غارقا وسط أكداس من الخرائط و التصاميم و الملفات :
- يا أستاذ " باركر " أقدم لك السيد " جم" انه يدعي بأن لديه شيئا يفيد به التحقيق.
رفع الاستاذ "باركر" رأسه الى الشاب و نظر اليه من أعلى الى اسفل ثم عاد فنظر اليه قائلا و بعجالة:
- ارجوك ايها السيد ، ان لدينا مشاغل كثيرة فلا تعمل على تأخيرنا.
وأهمل الاستاذ باركر الزائر الشاب و عاد يقلب الاوراق والسجلات التي أمامه في حين توردت و جنتا الشاب خجلا بسبب هذا الإهمال وقال:
وأهمل الاستاذ باركر الزائر الشاب و عاد يقلب الاوراق والسجلات التي أمامه في حين توردت و جنتا الشاب خجلا بسبب هذا الإهمال وقال:
- ولكن يا سيدي .. لو تلقي نظرة الى ما لدي هنا.. و مد يده بالظرف الأستاذ "باركر" الذي نظر الى الظرف ثم الى الشاب و قال بعد هنيهة وبنفاد صبر :
- حسنا..ما هذا؟
أجاب الشاب واتته نوبة من الحماس
أجاب الشاب واتته نوبة من الحماس
- افتح الظرف يا سيدي و سأشرح لك الأمر
فتح الاستاذ " باركر " الظرف و أخرج منه مجموعة من الصور الفوتوغرافية وراح يستعرضها بشئ من الاهتمام وتساءل كأنما يحدث نفسه :
فتح الاستاذ " باركر " الظرف و أخرج منه مجموعة من الصور الفوتوغرافية وراح يستعرضها بشئ من الاهتمام وتساءل كأنما يحدث نفسه :
- ما هذا .. آه انها چالنجر على منصة الاطلاق وهنا لحظة اشتغال المحركات و هنا قد انطلقت في الجو ...آه ...وهذه لحظة الانفجار.
رفع الاستاذ "باركر" بصره من على الصور لينظر وهو مندهش الى"جم" ويقول:
رفع الاستاذ "باركر" بصره من على الصور لينظر وهو مندهش الى"جم" ويقول:
- انها صور واضحة على الرغم من الوانها ليست طبيعية ..كيف التقط هذه الصور يا سيد "جم" بأي تردد من الضوء ؟
أجاب "جم"
أجاب "جم"
- كنت من ضمن الجمهور الذي حضر عملية الاطلاق يا استاذ فهي فرصة لتجربة طريقتي الجديدة في التصويرباستعمال درجة من درجات الاشعة فوق البنفسجية لمشاهدة التغييرات التي تطرأ على هياكل سفن الفضاء اثناء الاطلاق .
فقال " باركر " :
فقال " باركر " :
- وما علاقة ذلك بانفجار المكوك چالنجر ؟
أجاب جم بدماثة ولطف مشيرا الى الصورة التي سبقت الانفجار بنصف ثانية:
أجاب جم بدماثة ولطف مشيرا الى الصورة التي سبقت الانفجار بنصف ثانية:
- لو نظرت الى هذا الخط الاصفر الخافت الممتد من السماء الى صاروخ الدفع الجانبي لأتضح الأمر.
- هذا صحيح انه خط اصفر و ما يعني هذا برأيك و أي أمر سيتضح ؟
- قد تبدو فكرة غريبة يا استاذ باركر اذا قلت لك بأنه يبدو وكأن حزمة من اشعاع الليزر متوجهة الى صاروخ الدفع من مكان ما من الفضاء الخارجي
صمت "باركر" لحظة ثم لنفجر قائلا:
صمت "باركر" لحظة ثم لنفجر قائلا:
- ماذا تقصد يا فتى ؟
- أقصد ان چالنجر قد تم تدميرها بحزمة اشعاعية من الفضاء الخارجي
فتح "باركر" عينيه بأتساع وقال بهدوء مصطنع :
فتح "باركر" عينيه بأتساع وقال بهدوء مصطنع :
- أما ان تكون معتوها أو انك قمت بتزوير هذه الصورة لتكسب الشهرة ولكننا سنقوم بتحليل الصور في مختبرات الوكالة للتأكد منها واذا ثبت بأنها مزورة فسوف اقاضيك بتهمة التضليل و اضاعة وقت المحققين.
انصرف الشاب و بدأ التحقيق في أمر الصورة و في مدى صحتها في جو تسوده السرية والكتمان.
وبعد اسابيع جاءت نتيجة التحليل لتثبت صحة الصورة و تنفي أي نوع من انواع التزوير و ان الاشعاع كان موجود فعلا.
تساءل المهندسون والمحققون:
- من أين جاء هذا الشعاع الغامض؟ هل هو من صحن طائر ؟. أم ان هناك من دمر جالنجر من الفضاء الخارجي؟
بعد انتهاء التحقيقات نشرت الصحف ووكالات الانباء نبأ نتائج التحقيقات النهائية لأنفجار چالنجر:
- ...وكان سبب انفجار المكوك چالنجر هو وجود شرخ في إحدى حلقات الربط في احد صاروخي الدفع الجانبيين..
أغلق التحقيق وبقي سر الشعاع الغامض في طي الكتمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق