الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الغرباء القدماء


الغرباء القدماء
Ancient Aliens
ترجمة و اعداد
صالح حبيب
عن قناة
 History  
 التلفزيونية الوثائقية

20 تموز 1969 أصبح رائدا الفضاء نيل آرمسترونك و بوز ألدرين أول مخلوقين بشريين يهبطان على سطح القمر. 

نيل آرمسترونك: " انها خطوة صغيرة للأنسان و لكنها قفزة عملاقة للجنس البشري"
انهم غرباء زاروا القمر قادمين من عالم آخر. كانت هذه في السابق مغامرة من مغامرات قصص الخيال العلمي و الآن .. كل ما كان خيالا في السابق صار ممكن.
 فاذا استطاع الجنس البشري السفر عبر السموات الى كواكب اخرى، مالذي سيمنع كائنات من كواكب اخرى عن زيارة الأرض؟



وسط موجة عارمة في عصرنا الحديث من الشهادات لمشاهدات رؤية العين لصحون طائرة ( UFO ) ظهرت اليوم نظرية جديدة تفيد بأن الأرض قد تم زيارتها في العصور الغابرة من تأريخها من قبل غرباء من كواكب أخرى و قد تم تصورها و اعتبارها في ذلك الزمن على انها ..آلهة.
لو كان ذلك صحيح حقا فهل من أدلة على تلك الزيارات ؟
ربما ان الدليل موجودا. فكل ما علينا هو ان نفتح أذهاننا و عيوننا و مخيلتنا، فالدليل ربما موجودا حولنا.
في آيار 2008 تم اطلاق تصريح مذهل من الفاتيكان، فللمرة الأولى في التأريخ منذ الفي عام أقرت الكنيسة الكاثوليكية بإمكانية وجود حياة عاقلة على كواكب أخرى. و أن الايمان بوجود مخلوقات من منشأ غير أرضي لا يتعارض مع الاعتقاد بوجود الخالق.


" مما يعني، طبعا باننا ندخل عصرا بدأ ينظر فيه الى الكون بطرق مختلفة عن ذي قبل" و الحديث للدكتور لويس نافيا  استاذ الفلسفة في معهد نيويورك للتكنلوجيا " ولو كانت تلك هي حقيقة بالنسبة لنا فلماذا لا تكون ايضا حقيقة بالنسبة للمخلوقات الأخرى في الكون و التي تكون قد زارت ارضنا و ربما قد أرشدت حضاراتنا وثقافاتنا في العصور القديمة". 


ولكن ما الذي اشعل شرارة التغيير في الأفكار الدينية بهذا الخصوص؟ هل تأثرت الكنيسة بالاكتشافات الحالية؟
في عام 2002 استطاعت السفينة الفضائية المـريخية ان تكتشف وجود آثار للجليد تحت سطح كوب المريخ. ان تواجد الثلج و بالتالي أمكانية وجود الماء يوحيان بان الحياة يمكن ان تكون موجودة او تولدت على كوكب آخر غير الأرض.


فبعد عقود من وضع المركبات المكوكية والمستكشفات الروبوتية فان فكرة ارسال العنصر البشري مرة اخرى الى الفضاء و هذه المرة الى المريخ او ما ورائه قد ألهبت المخيلة و اعادت من جديد المقولة التي فحواها بأن:  الجنس البشري و الكائنات الفضائية " الغرباء" قد تقاطعت طرقهم من قبل.






وفقا للمنظرين أصحاب نظرية ( الغرباء القدماء ) فان مخلوقات لا أرضية متفوقة معرفيا في العلوم والهندسة و غير ذلك قد هبطوا على سطح كوكبنا قبل آلافٍ من السنين، و قد اسهموا بخبراتهم في دعم الحضارات الأرضية الأولى و قد غيروا الى الأبد ومنذ ذلك التأريخ مسار التأريخ الانساني. و لكن كيف ظهر هذا المفهوم عند أصحاب هذه النظرية و هل هناك اي دليل يدعم ذلك؟
لقد نشأت نظرية الغرباء القدماء من فكرة عمرها قرون عدة اساسها هو الايمان بأن الحياة موجودة على كواكب أخرى و ان طريق الجنس البشري و طريق المخلوقات اللاأرضية لابد و قد تقاطعا من قبل ليلتقي بعضهم مع بعض. ان فكرة انصهار وتفاعل البشرمع الغرباء قد قفزت الى الأضواء في اعوام الستينيات من القرن الماضي مدفوعة بموجة مشاهدات الصحون الطائرة و افلام الخيال العلمي مثل ستار ترك و فلم اوديسا الفضاء-2001 الذي ظهر في تلك الفترة. ولم يكن دور برنامج الفضاء في ذلك الوقت دورا بسيطا كذلك: لو كان باستطاعة الانسان ان يسافر الى كواكب اخرى فلماذا لا تستطيع المخلوقات اللاأرضية زيارة الأرض؟




في عام 1968 نشر الكاتب السويسري أيريش فون دانيكين كتابه الشهير عربات الآلهة. و الذي اصبح على الفور الأكثر مبيعا في العالم و فيه قدّم للعالم فرضيته التي تفيد بأنه قبل آلاف السنين قد زار الأرض الكثير من الرحالة من كواكب أخرى حيث قامو بتعليم الانسان و اعطائه التقنية و أثروا على دياناته القديمة. و قد خلع الكثيرون على فون دانيكين لقب الأب الشرعي لـ (نظرية الغرباء القدماء) و التي دعيت ايضا بـ (نظرية رواد الفضاء القدماء).



ان أكثر منظّري نظرية الغرباء القدماء بما فيهم فون دانيكين، يشيرون الى نوعين من الادلة ليدعموا بها فكرتهم. النوع الأول هو النصوص الدينية القديمة وفيها ان الانسان شاهد آلهته و تفاعل معها أو مع الكائنات السماوية الأخرى التي هبطت من السماء- بعض الأحيان في مركبات متمثلة بسفن فضائية تمتلك قوى مذهلة.
و النوع الثاني من الادلة هو عينات حقيقية ملموسة مثل الأعمال الفنية القديمة التي تصور الغرباء –  كالأشخاص و المعجزات المعمارية القديمة مثل آثار ستونهنج و الاهرامات المصرية.
لو كان الغرباء قد زاروا الأرض في الماضي القديم فهل من الممكن انهم سيعلنون عن ظهورهم في المستقبل؟  بالنسبة لمنظري الغرباء القدماء ستكون الاجابة بنعمٍ مدوية، لأنهم يؤمنون بذلك فبإشراك العالم بآرائهم فأنهم بذلك قد يساعدون على تهيئة الأجيال المستقبلية للغزو المحتوم الذي ينتظرهم من قبل الغرباء.
ان اصحاب نظرية الغرباء القدماء مثل آيريش فون دانيكين يؤمنون، بانه منذ آلاف خلت من السنين هبطت على الأرض مخلوقات لا أرضية حيث هتف البشر لهم و عبدوهم وعاملوهم كآلهة نظرا للقدرات الخارقة التي يمتلكونها و منها الطيران و السلاح الجبار و منه النووي و الاشعاعي و سرعة التنقل و الصعود والهبوط بين السماء والارض و ما قدموه للبشر من مساعدة – لغاياتهم الخاصة طبعا – وبذلك يكونون قد  ساعدوا على صياغة الحضارة البشرية و تشكيلها منذ ذلك الوقت و ربما قبل ذلك بزمن بعيد. ولكن ما الدليل على الذي يمكن ان يوجد ليدل على تلك اللقاءات مع الغرباء؟ الموالون لهذه النظرية يشيرون كما اسلفنا الى نوعين من الادلة وهي النصوص الدينية القديمة والعينات الفيزيائية الملموسة مثل رسومات الكهوف، الاحجار المنحوتة و الأهرامات، فهل هذا قد استفز فضولك عزيزي القاريء؟ حسنا، اليك مقدمة سريعة لبعض الأمثلة الشهيرة

خطوط النازكا
















فوق صفيحة مرتفعة لصحراء النازكا في بيرو نقشت سلسلة من التصاميم القديمة تمتد على مسافة اكثر من 50 ميلا  حيرت علماء الآثار لعقود طويلة. و مع تلك الخطوط البسيطة و الاشكال الهندسية تجد هناك ايضا رسوما لحيوانات و طيور و اشكال بشرية حجم بعضها يصل الى 600 قدم ( يمكنك مشاهدتها بوضوح بواسطة الكوكل إيرث) ، و بسبب ذلك الحجم الهائل لها فان الاشكال لا يمكن تمييز كنهها إلا من خلال الأرتفاع في الجو ( بواسطة طائرة مثلا)- ولا يوجد أي دليل بأن شعب النازكا الذين سكنوا تلك البقعة ما بين 300 قبل الميلاد و حتى 800 بعد الميلاد  يظهر لنا بأنهم قد اخترعوا آلات طائرة. و وفقا للمنظرين  فأن تلك الأشكال كانت تستخدم كعلامات دلالة وارشاد لسفن الفضاء الهابطة على الأرض، واما الخطوط فتعمل عمل مدارج للهبوط و الاقلاع.





الفيماناس




الكثير من قطع الأدب الملحمي السنسكريتي الذي كتب في الهند قبل الفي عام يحتوي على مراجع عن آلات طائرة اسطورية تسمى الفيماناس. و بالاشارة الى التشابه بين وصف الفيماناس و التقارير الحالية للناس الذين يدعون انهم قد شاهدو صحونا طائرة فأن اصحاب نظرية الغرباء القدماء قد وضعوا نظريتهم على ان رواد فضاء من كواكب اخرى قد زاروا الهند في العصور الغابرة.

تماثيل جزيرة إيستر ( الموآي)





تشتهر جزيرة إيستر التابعة لجزر بولينيزيا  بما يعرف بالموآي و هي عبارة عن 887 تمثالا حجريا على شكل رؤس بشرية عملاقة تنتصب على طول الساحل لحراسته، و يقدر عمرها تقريبا بحوالي 500 عام، ارتفاع كل من هذه التماثيل الموحدة شكلا يبلغ 13 قدما و يزن الواحد منها 14 طنا، ولكن يزيد بعضها بمقدار الضعف طولا و وزنا.
كيف تستطيع مخلوقات بشرية بدون آلات معقدة و بدون معرفة هندسية ان تنقل مثل هذه االهياكل الضخمة ؟
يعتقد بعض المنظرين من اصحاب نظرية الغرباء بأنها من عمل زوار لا ارضيين قد وضعوها كعلامات خاصة لهم على الجزيرة.

پوما پونكا





و تقع على الهضاب البوليفية، و پوما پونكا هو حقل أثري من الأحجار العملاقة المنتشرة هناك و المنحوتة على شكل كتل ضخمة و بطريقة دقيقة و ملساء و بأحجام من الكبر بحيث من المستحيل أن تنحت بتلك الدقة والحدة بدون الاستعانة بآلات ميكانيكية حديثة خصوصا وانها من نوع من حجرالبازلت الصلب و القاسي، و لكن رغم ذلك فأن عمرها يبلغ 1000 عام.
ان منظري الغرباء القدماء يفترضون بان مخلوقات من اصل غير أرضي تمتلك تقنيات هندسية متطورة قد نحتت المشهد كله أو ربما علّمت البشر و وفرت لهم التقنيات اللازمة لأنجازها لأغراضهم الغامضة. وما على البشر إلا التنفيذ لأنها اوامر الآلهة.



كتاب النبي حزقيال

في كتاب النبي حزقيال و هو جزء من الأنجيل العبري يذكر انه كان قد شاهد رؤيا هي عبارة عن مركبة طائرة ترافقها نيران و دخان و ضجيج عالي يصم الآذان. بعض اصحاب نظرية الغرباء أصروا على ان هذه الرؤيا هي انعكاس واضح جدا لأوصاف سفينة فضائية شبيهة بسفن فضاء العصر الحديث. فإن لم تكن عملا من فعل الإله فماذا تكون غير نص ديني يصف مركبة فضائية هبطت لتحقق لقاءا بين البشر و بين أوائل رواد الفضاء من الغرباء.

ناووس ( تابوت حجري) پاكال





پاكال العظيم الذي حكم مدينة پالينكو لحضارة المايا و التي تمثل اليوم جنوب المكسيك، في القرن السابع الميلادي. تم دفنه داخل هرم يدعى  " معبد النقوش " و قد اعتبر غطاء تابوته الحجري المنقوش بدقة وتعقيد تحفة مايانية كلاسيكية و هي القطعة الأكثر زيارة و مشاهدة وتحليل من قبل العالم و من قبل منظري نظرية الغرباء القدماء. لأن پاكال قد تم تصويره في ذلك النحت و هو في داخل مركبة فضائية اثناء عملية الاقلاع و يده على لوحة سيطرة القيادة، أما قدمه فقد كانت على دواسات و انبوب الاوكسجين في فمه.




كانت هذه نبذة بسيطة في بضعة اسطر عن الموضوع المثير الذي يتحدث عنه المسلسل الوثائقي التلفزيوني الذي عرضته قناة  HISTORY  الوثائقية الأمريكية في ثلاثة وثلاثين حلقة استغرقت الحلقة الواحدة منه قرابة ساعة ونصف على مدى ثلاثة مواسم مدعمة بالصور و الافلام الموقعية و الأدلة المدهشة و آراء المنظرين و العلماء والفلاسفة والصحفيين و السكان الاصليين في المناطق الأثرية و باخراج مثير و رائع
استعرضت الحلقات الكثير من الادلة والاحداث و النظريات و المواقع الأثرية و علاقاتها بالنجوم والكواكب الأخرى و الزوار الذين قدموا من اعماق الفضاء في مختلف حقب تأريخ الأرض ولعبوا في معظم الاحيان دور الآلهة و قاموا حتى بالتلاعب بالجينات البشرية لعمل التغييرات التي تخدم أهدافهم

 و لمشاهدة المزيد من الأدلة الأرضية للقاءات المخلوقات اللاأرضية يمكنكم الرجوع الى حلقات هذا العرض المثير بحلقاته الثلاثة وثلاثين ( حتى وقت انتهاء آخر موسم وهو الموسم الثالث في الشهر الماضي)



المصادر:
  1.   قناة History الوثائقية الأمريكية  
  2.   دقائق من الحلقة الأولى – الموسم الأول للعرض التلفزيوني الشيق Ancient Aliens    

  

السبت، 24 ديسمبر 2011

الرسوم العبثية و الخربشات


هذه اللوحات لساغاكي كييتا والتي يرسم فيها لوحات كلاسيكية عالمية مستخدما رسوم صغيرة من تلك الرسوم العبثية و الخربشات التي تمثل ارهاصاتنا و شعورنا بالملل من بعض الدروس و التي عادة ما تعودنا على شخبطتها و رسمها على الهوامش البيضاء لكتبنا الدراسية ايام الدراسة
اللوحات التي تشتهدونها يستغرق احيانا في بناء اللوحة الواحدة عاما كاملا


 

New Manic Doodles of Sagaki Keita

Artist Sagaki Keita was born in 1984 and lives and works in Tokyo. His densely composited pen and ink illustrations contain thousands of whimsical characters that are drawn almost completely improvised. I am dumbstruck looking at these and love the wacky juxtaposition of fine art and notebook doodles. See more of his work here, and be sure to click the images above for more detail. Thanks Sagaki for sharing your work with Colossal!

New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art
New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art
New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art
New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art
New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art
New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art
New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art
New Manic Doodles from Sagaki Keita illustration drawing art


Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art
Sagaki Keita illustration art

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

اللُقى الأثرية الأكثر اثارة للحيرة والغموض في العالم

اللُقى الأثرية
الأكثر اثارة للحيرة والغموض في العالم
صالح حبيب

هل تأريخ الأرض الذي نعرفه من خلال علماء الجيولوجي و الآثار هو تأريخ حقيقي و دقيق؟ هل التأريخ الذي ذكر في قصص الكتب السماوية عن اول مخلوقات عاقلة على سطح الأرض ( آدم وحواء) هو تأريخ صحيح؟ . ولكن العلم يفيد بأن قصص الكتب السماوية كلها مجرد خيال ولا تتطابق مع ما جاء به العلم و بأن عمر الانسان يبلغ بضعة ملايين من السنين وليس بضعة آلاف و عمر الحضارة البشرية يبلغ بضعة عشرات الآلاف من السنين.
مع ذلك ، فهل ان العلم التقليدي قد وقع بنفس الخطأ الذي وقعت به الكتب السماوية؟
هناك ما يكفي من الأدلة الآثارية التي تؤكد بان تأريخ الحياة على الأرض قد يكون مختلفا تماما عما تخبرنا به  النصوص الجيولوجية و الانثروبيولجية. وان هذه الأدلة لم يتم تسليط الاضواء كثيرا عليها بل ربما اهملت في الظل عن قصد لأغراض معينة و منها اغراضا دينية او سياسية.
و ما يدفعنا للشك بالتاريخ الحقيقي للحياة على كوكبنا أمور كثيرة منها نظرية و منها قرائن أو أدلة على شكل مكتشفات ملفتة للنظر و مثيرة للحيرة والتساؤل  و على سبيل المثال لقى آثارية وجدت في عدة بقاع في العالم احيطت بالالغاز بمجرد العثور عليها و فحصها و تقدير عمرها الحقيقي بالوسائل المعروفة علميا و التي يستعملها العلماء لتقدير اعمار المتحجرات او المكتشفات الاثرية
و طبعا هذا لا يعني ان تلك اللقى المحيرة هي الآثار الوحيدة على كوكبنا التي لم يتوصل العلم لأجابات مقنعة حول منشئها أو مصدرها  او من صنعها او بناها و لأي غرض و هل هي من منشأ ارضي أم فضائي !؟ هل صنعتها حضارات متطورة كانت سائدة على كوكبنا قبل الحضارات التي نعرفها ؟ أم هل قدمت مع حضارات متطورة من كواكب أخرى زارت الأرض او استوطنتها في حقب مختلفة و في مراحل مختلفة و كان لها تأثيرا كبيرا في تشكيل المجتمعات البشرية على الارض و صياغة أفكارها و معتقداتها و طرق حياتها و اسلوب تفكيرها و تدخلت حتى في تطورها و الخارطة الجينية لأبنائها.
و اليكم بعض من هذه اللقى المدهشة و التي اعتبرت مجموعة من اكثر اللقى التي اثارت الحيرة وما زالت في الاوساط العلمية و التأريخية فيما يتعلق بتأريخ الحضارة على الارض.
الكريات الأخاديد المتوازية

خلال العقود الأخيرة من القرن الماضي عثر عمال المناجم المنقبون عن المعادن في جنوب أفريقيا على كريات معدنية غامضة لم يعرف أصلها، يتراوح قياس قطر الواحدة منها بين الأنج أو أكثر أو أقل بقليل و بعضها محاطة بثلاثة حزوز متوازية تحيطها من الوسط كما يحيط خط الاستواء بالارض. و لقد تم العثور على نوعين من هذه الكرات الصغيرة المعدنية : احدها مكون من معدن صلب ذو لون مزرق  منمشة بالابيض و النوع الثاني كانت مجوفة ولكن تجويفها مملوء بمادة بيضاء اسفنجية.
المثير في هذه الكرات هو ان الصخرة التي كانت الكريات مطمورة بداخلها يعود تأريخها الى ما قبل العصر الكامبيري للأرض اي ان عمرها بالتحديد هو 2.8 بليون سنة !

علما ان العصر الكامبيري يبدأ قبل 3200 مليون سنة (ثلاثة و اثنين بالعشرة بليون عام)..  ملاحظة: عمر كوكبنا الأرض حسب تقديرات علماء الفلك و الجيولوجي هو اربعة و نصف بليون عام ( البليون = الف مليون وهو نفسه المليار ولكن الاميركان يستعملون كلمة بليون في حين ان النظام الفرنسي يستخدم كلمة مليار)
من صنعها ؟ و لأي غرض و كيف جاءت الى الأرض؟
هل هي كبسولات تحمل خلايا حيوية؟ جراثيم؟ نوع من الحياة او مادة كيميائية ؟ ربما طمرتها مخلوقات من كوكب آخر في داخل صخرة و ارسلتها بأتجاه كوكبنا لتسقط على شكل نيزك في وقت كان كوكبنا قد بدأ توا بالتشكل و بدأت حرارته توا تعتدل لتستضيف الحياة أو الخلية الاولى بعد ان تكون الجو و المحيطات !؟

أحجار دروبا

في عام 1938 توصلت بعثة آثارية استكشافية قادها الدكتور تشي پو تسي في جبال بايين كارا- اولا في الصين الى استكشاف مذهل في أحد الكهوف التي يبدو انها كانت قد استوطنت من قبل حضارة قديمة. فعثروا في داخل الكهف على مئات من الأقراص الحجرية مبعثرة على الارض غطاها الغبار عبر العصور على ارض الكهف قطر القرص بحدود التسعة انجات و في وسطه فتحة دائرية و على وجه القرص حفر اخدود حلزوني حول يدور حول المركز بحيث يبدو وكأنه اسطوانة فونوكراف عمرها 10 الى 12 الف سنة. و عندما تدقق النظر في الخط الذي يلتف حلزونيا حول مركز القرص كما تلتف أخاديد الاسطوانة الموسيقية للفونوكراف ستجد ان الخط في الحقيقة مكون من كتابة هيروغليفية دقيقة جدا و بفك رموزها تبين انها تحكي  قصة مركبات فضائية قدمت من عالم بعيد في اعماق الفضاء السحيقة و قد تحطمت اثناء هبوطها في تلك الجبال على الارض. السفن كان يقودها قوم يدعون انفسهم " دروبا" ، و على الارجح ان البقايا الأثرية التي تم العثور عليها في الكهف تعود اليهم.
اذا كنت تؤمن عزيزي القاريء بأن الكون زاخر بالحياة و الحضارات المتطورة وان الحياة على كوكبنا هي ليست حدث فريد في الكون فحينئذ ربما ستتكون لديك قناعة حتى و لو بسيطة بصدق هذه القصة و هذه اللقيا.

أحجار آيكا


البداية كانت في ثلاثينيات القرن الماضي، كان والد الدكتور جافيير كابريرا عالم الأنثروبيولوجي لحضارة الانكا ينقب في قريتي أوكيوكاجي و آيكا في بيرو عندما أكتشف عدة مئات من الأحجار التي تستعمل في طقوس دفن الموتى في معابد حضارة الأنكا القديمة.

واصل الدكتور كابريرا اعمال ابيه و جمع أكثر من 1100 من احجار الأندسايت تلك ( الاندسايت هي احجار بركانية صقيلة داكنة اللون) و التي قدر عمرها مابين 500 الى 1500 سنة و صارت تعرف باسم احجار آيكا نسبة الى القرية التي وجدت فيها في البيرو.
كان معظم الاحجار يحمل رسوما ذات فحوى جنسي منقوشة عليها (كانت سائدة بشكل عادي في ثقافة تلك الشعوب ) الا ان بعض الصور كانت توضح بشكل دقيق عمليات جراحية لجراحة القلب المفتوح و زراعة الدماغ. و اكثر النقوش اثارة للدهشه هي الرسوم التي كانت تصور اشكال الديناصور و البرونتوصور و الترايسيروتوب و الستيكوصوروس و البيتيروصوروس. و في الوقت الذي اعتبر المشككون هذا الاكتشاف انها مجرد خدعة الا أن حقيقة هذه الاحجار لم يستطع العلم لحد الآن من دحضها ولا حتى اثبات صحتها و أصالتها.

 ميكانيك انتيكايثيرا
تم انتشال هذه اللقيا المعقدة من قبل غطاسي جني الاسفنج من قيعان البحار اذ وجدوها في حطام احدى السفن الغارقة في العام 1900 قرب ساحل جزيرة أنتيكايثيرا، وهي جزيرة صغيرة تقع شمال غرب جزيرة كريت اليونانية.
جلب الغطاسون من الحطام الكثير من التماثيل الرخامية والبرونزية و التي كما يبدو ان تلك كانت هي حمولة السفينة الغارقة. و لكن من ضمن ما وجدوه هو كتلة برونزية متآكلة تحتوي على عدة دواليب و عجلات مسننة. و كتب على الغطاء انها مصنوعة سنة 80 قبل الميلاد. اكثر المختصين ظنوا في البداية بأنه نوع من الاصطرلاب و هو اداة تستخدم في علم الفلك ولكن فحوصا اجريت عليها بالاشعة السينية كشفت بأنها اكثر تعقيدا من ان تكون مجرد اصطرلاب فهي تحتوي على مسننات تفاضلية.
ان العجلات المسننة الميكانيكية و بهذا التعقيد لم تكن موجودة حتى عام 1575 ميلادية ! ومازال غير معروفا من قام بصناعة هذه الآلة قبل 2000 عام و كيف فقدت ولم تكتشف هذه التقنية إلا بعد اكثر من 1600 عام.

بطارية بغداد
يمكن ان نجد البطارية الجافة اليوم في اي بقالية او سوبرماركت أو سوق، حسنا ،  اليك بطارية عمرها 2000 عام ! عرفت عالميا بأسم بطارية بغداد، فهذه اللقية المثيرة تم العثورعليها في قرية بابلية يعتقد ان تاريخها يعود الى ما بين 248 قبل الميلاد و 226 بعد الميلاد. هذه الاداة مكونة من وعاء خزفي بأرتفاع 5.5 انج بداخلها اسطوانة نحاسية مثبتة بالقار و بداخل ذلك التركيب يوجد عمود من الحديد (وجد متأكسدا). بعد فحص الخبراء لها استنتجوا بأن هذه الاداة لا تحتاج إلا لملئها بأي حامض ( خل او عصير ليمون) أو بمحلول قلوي لكي تبدأ بانتاج الشحنات الكهربائية. و يعتقد بأن هذه الاداة كانت تستخدم في عملية الطلاء الكهربائي بالذهب.
اذا كان الأمر كذلك، فكيف ضاعت هذه التقنية؟ ولماذا لم يعاد اكتشافه خلال 1800 عام؟

كوسو

في شتاء عام 1961 و اثناء البحث عن المعادن في جبال كاليفورنيا قرب اولانتشا،
عثر كل من والاس لين ، فيرجينا ماكسي و مايك مايكسيل على صخرة من ضمن الصخور الاخرى التي وجدوها فأعتقدوا بأنها حجر الجيود ( و هو من الاحجار الكريمة) و بذلك سيضيفوه الى مجموعتهم الثمينة في المحل. و عندما بداوا بتقطيعه لكي يشكلوه و يعطوه شكلا هندسيا لغرض عرضه ومن ثم بيعه وجد مايكسيل ان جسما غريبا في داخل الحجر و يبدو انه مكون من البورسلين الأبيض. و في المركز كان هناك قضيب من المعدن البراق.
يعتقد الخبراء بانه يستلزم 500 الف عام لهذه القطعة المتحجرة لأن تتكون و تبني هذه الطبقات حول ذلك الجسم الغريب. مع ذلك فان الجسم الموجود داخلها من الواضح بأنه قد تم صنعه بشكل معقد بيد ماهرة و عاقلة. و قد كشفت الفحوصات فيما بعد بأن البورسلين محاط بغلاف سداسي الشكل و قد بيّن اختبار بالاشعة السينية وجود نابض ( سبرنك) في احدى النهايات.
بعض من قاموا بفحص الجسم الغريب قالوا انه قريب الشبه جدا بشمعات القدح الحديثة ( البلك المستخدم في محركات الاحتراق الداخلي)
كيف وصلت الى داخل صخرة عمرها نصف مليون سنة ؟
ومن صنعها قبل 500 الف عام و لأي غرض؟
     
نموذج قديم لطائرة
هناك نموذج قديم يعود الى قدماء المصريين و حضارات أمريكا الوسطى و التي تبدو بشكل مدهش كطائرات العصر الحديث النفاثة. طائرة المصريين القدماء تم العثور عليها في معبد سقارة في مصر عام 1898، و هو جسم بحجم 6 انج مصنوع من الخشب يمثل نموذج طائرة، بجسمها واجنحتها و ذيلها ودفتها. يعتقد الخبراء بان هذا التصميم و من وجهة نظر ايروديناميكية انه يمكنه الطيران. هذا النموذج الصغير تم اكتشافه ايضا في امريكا الوسطى، وقد تم تقدير عمر النموذج بحوالي 1000 عام، و هو مصنوع من الذهب و يمكن بسهولة الخلط بينه وبين الطائرات الحديثة التي تتخذ اجنحتها شكل حرف دلتا اللاتيني او بينها وبين المكوك الفضائي الحالي. وكذلك هناك تفاصيل فيه تبين مقاعد الملاحين.
و من الجدير بالذكر ان بعض الخبراء قد قاموا بصنع نموذج أكبر لهذه الطائرة و زودها بمحرك نفاث صغير فطارت بشكل متوازن و باداء عالي جدا دلالة على ان تصميمها مستوفي تماما لمتطلبات الايروديناميكا الهوائية كما في الطائرات الحديثة.

كرات كوستاريكا الحجرية العملاقة
في الثلاثينيات من القرن الماضي وعندما كان العمال يقومون بحرق الأرض و عزقها وتنظيفها لتهيئة مساحات منها في ادغال كوستاريكا الكثيفة عثروا على عشرات الكرات الحجرية الغريبة الكثير منها تامة التكور و بشكل مثالي، تتراوح احجامها من الصغيرة بحجم كرة التنس الى الكبيرة التي يصل قطرها الى ثمانية اقدام و تزن 16 طنا ! و على الرغم من انه يبدو جليا بأن هذه الكرات الحجرية العظيمة هي من صنع البشر ولكن من غير المعلوم من الذي صنعها و لأي غرض، و الاعجب من كل ذلك كيف أنجزوا هذه الكرات بهذه الكروية الدقيقة.

المتحجرات المستحيلة
المتحجرات، وكما تعلمنا في المدرسة، هي اما نباتات او حيوانات تراكم عليها الطين او الرمل و تحولت بفعل الضغط و بمرور عشرات او مئات او ملايين من السنين الى صخور تحمل منحوتات تلك المخلوقات بصورة دقيقة في الصخور، استفاد منها العلماء في دراسة تطور الانواع و طرق معيشتها عبر الحقب الجيولوجية على الارض.
و مع هذا فهناك عدد من المتحجرات التي ليس لها تفسير تاريخي او جيولوجي مفهوم.
على سبيل المثال متحجرة طبعة يد انسان وجدت مطبوعة في حجر جيري (كلسي) قدر عمره بحوالي 110 مليون سنة. و كذلك متحجرة اصابع انسان وجدت في المناطق القطبية الكندية يعود تاريخها كذلك من 100 الى 110 مليون سنة، هذا يعني انه كان يعيش مع الديناصورات اذا صح تقدير عمر المتحجرة.
و متحجرة اخرى تظهر طبعة قدم بشرية تلبس نعلا قد وجدت قرب دلتا ولاية يوتاه الأمريكية محفوظة في صخور طينية يتراوح تاريخها الى ما قبل 300 مليون الى 600 مليون سنة.
أليس غريبا ان تظهر آثار قدم انسان اخترع الملابس و الاحذية ( يعني متحضر) يعود تاريخه الى ما قبل ظهور الديناصورات !؟

اشياء معدنية في غير محلها
وفقا للنظريات العلمية و الادلة المتيسرة للعلم فقبل 65 مليون عام لم يكن الانسان قد ظهر على وجه البسيطة بعد، فاذا كان الانسان لم يظهر بعد فمن يستطيع ان يستخرج المعادن من باطن الارض و من ثم يعمل على تشكيلها و في ذلك الوقت؟
اذن فكيف يمكن للعلم ان يفسر أصل انبوب معدني ذو مقطع هندسي متقن شبه بيضوي تم العثور عليه في فرنسا يعود الى الحقبة الطباشيرية من تاريخ الارض أي قبل 65 مليون عام؟
في عام 1885 انشقت كتلة من الفحم على يد عمال في النمسا ليظهر بداخلها مكعب فولاذي صغير يبدو انه قد صنع بيد ماهرة لمخلوقات ذكية.
في عام 1912 كسر عمال في محطة لتوليد الطاقة في اوكلاهوما قطعة من الفحم لتفتيتها من اجل استخدامها فيسقط من وسطها ما يشبه القدر المعدني.
في مكان آخر وجد مسمار مطمورا في كتلة من الحجر الرملي من الحقبة الوسيطة لتأريخ الأرض التي تمتد من 250 مليون الى 65 مليون عام قبل الميلاد
و هناك الكثير الكثير من تلك الاكتشافات الغريبة.

ماذا نستنتج من هذه الأكتشافات؟ هناك عدة احتمالات:
·       أما ان تأريخ الانسان العاقل يرجع الى عصور بعيدة ابعد مما نعرف او مما نتصور
·       أما ان مخلوقات و حضارات ذكية قد ظهرت على سطح الأرض في أزمان تقع وراء تأريخنا المسجل بكثير و سادت ثم بادت لسبب ما مثلما انقرضت الديناصورات ولكن آثارهم قد محيت بشكل كلي إلا ما تم العثور عليه من نتف لأن آثارهم قد اضحت في طبقات اعمق في الارض من الطبقات التي نجد فيها متحجرات الديناصورات و نباتات الحقب البايولوجية البعيدة.
·       و اما ان طرق تحديد عمر الصخور وتأريخها  التي يستخدمها العلماء حاليا غير صحيحة بالمرة ( وهذا احتمال ضعيف)
·       و اما ان  تلك الاحجار و كتل الفحم والمتحجرات قد تم تكونها بسرعة اكبر مما قد قاسها العلماء بمعنى ان العلماء قد قدروا العمر تقديرا خاطئا ( وهذا ايضا احتمال ضعيف).
على اية حال، فتلك الأمثلة- وهناك المزيد-يجب ان تنبه العلماء ذوي العقول المتفتحة و المحبة للاطلاع ليعيدوا حساباتهم و يرتبوا افكارهم من جديد لكي يثبّتوا التأريخ الحقيقي للحياة العاقلة على سطح الأرض.