هل تأريخ الأرض الذي نعرفه من خلال علماء الجيولوجي و الآثار هو تأريخ حقيقي و دقيق؟ هل التأريخ الذي ذكر في قصص الكتب السماوية عن اول مخلوقات عاقلة على سطح الأرض ( آدم وحواء) هو تأريخ صحيح؟ . ولكن العلم يفيد بأن قصص الكتب السماوية كلها مجرد خيال ولا تتطابق مع ما جاء به العلم و بأن عمر الانسان يبلغ بضعة ملايين من السنين وليس بضعة آلاف و عمر الحضارة البشرية يبلغ بضعة عشرات الآلاف من السنين.
مع ذلك ، فهل ان العلم التقليدي قد وقع بنفس الخطأ الذي وقعت به الكتب السماوية؟
هناك ما يكفي من الأدلة الآثارية التي تؤكد بان تأريخ الحياة على الأرض قد يكون مختلفا تماما عما تخبرنا به النصوص الجيولوجية و الانثروبيولجية. وان هذه الأدلة لم يتم تسليط الاضواء كثيرا عليها بل ربما اهملت في الظل عن قصد لأغراض معينة و منها اغراضا دينية او سياسية.
و ما يدفعنا للشك بالتاريخ الحقيقي للحياة على كوكبنا أمور كثيرة منها نظرية و منها قرائن أو أدلة على شكل مكتشفات ملفتة للنظر و مثيرة للحيرة والتساؤل و على سبيل المثال لقى آثارية وجدت في عدة بقاع في العالم احيطت بالالغاز بمجرد العثور عليها و فحصها و تقدير عمرها الحقيقي بالوسائل المعروفة علميا و التي يستعملها العلماء لتقدير اعمار المتحجرات او المكتشفات الاثرية
و طبعا هذا لا يعني ان تلك اللقى المحيرة هي الآثار الوحيدة على كوكبنا التي لم يتوصل العلم لأجابات مقنعة حول منشئها أو مصدرها او من صنعها او بناها و لأي غرض و هل هي من منشأ ارضي أم فضائي !؟ هل صنعتها حضارات متطورة كانت سائدة على كوكبنا قبل الحضارات التي نعرفها ؟ أم هل قدمت مع حضارات متطورة من كواكب أخرى زارت الأرض او استوطنتها في حقب مختلفة و في مراحل مختلفة و كان لها تأثيرا كبيرا في تشكيل المجتمعات البشرية على الارض و صياغة أفكارها و معتقداتها و طرق حياتها و اسلوب تفكيرها و تدخلت حتى في تطورها و الخارطة الجينية لأبنائها.
و اليكم بعض من هذه اللقى المدهشة و التي اعتبرت مجموعة من اكثر اللقى التي اثارت الحيرة وما زالت في الاوساط العلمية و التأريخية فيما يتعلق بتأريخ الحضارة على الارض.
الكريات الأخاديد المتوازية
خلال العقود الأخيرة من القرن الماضي عثر عمال المناجم المنقبون عن المعادن في جنوب أفريقيا على كريات معدنية غامضة لم يعرف أصلها، يتراوح قياس قطر الواحدة منها بين الأنج أو أكثر أو أقل بقليل و بعضها محاطة بثلاثة حزوز متوازية تحيطها من الوسط كما يحيط خط الاستواء بالارض. و لقد تم العثور على نوعين من هذه الكرات الصغيرة المعدنية : احدها مكون من معدن صلب ذو لون مزرق منمشة بالابيض و النوع الثاني كانت مجوفة ولكن تجويفها مملوء بمادة بيضاء اسفنجية.
المثير في هذه الكرات هو ان الصخرة التي كانت الكريات مطمورة بداخلها يعود تأريخها الى ما قبل العصر الكامبيري للأرض اي ان عمرها بالتحديد هو 2.8 بليون سنة !
علما ان العصر الكامبيري يبدأ قبل 3200 مليون سنة (ثلاثة و اثنين بالعشرة بليون عام).. ملاحظة: عمر كوكبنا الأرض حسب تقديرات علماء الفلك و الجيولوجي هو اربعة و نصف بليون عام ( البليون = الف مليون وهو نفسه المليار ولكن الاميركان يستعملون كلمة بليون في حين ان النظام الفرنسي يستخدم كلمة مليار)
من صنعها ؟ و لأي غرض و كيف جاءت الى الأرض؟
هل هي كبسولات تحمل خلايا حيوية؟ جراثيم؟ نوع من الحياة او مادة كيميائية ؟ ربما طمرتها مخلوقات من كوكب آخر في داخل صخرة و ارسلتها بأتجاه كوكبنا لتسقط على شكل نيزك في وقت كان كوكبنا قد بدأ توا بالتشكل و بدأت حرارته توا تعتدل لتستضيف الحياة أو الخلية الاولى بعد ان تكون الجو و المحيطات !؟
أحجار دروبا
في عام 1938 توصلت بعثة آثارية استكشافية قادها الدكتور تشي پو تسي في جبال بايين كارا- اولا في الصين الى استكشاف مذهل في أحد الكهوف التي يبدو انها كانت قد استوطنت من قبل حضارة قديمة. فعثروا في داخل الكهف على مئات من الأقراص الحجرية مبعثرة على الارض غطاها الغبار عبر العصور على ارض الكهف قطر القرص بحدود التسعة انجات و في وسطه فتحة دائرية و على وجه القرص حفر اخدود حلزوني حول يدور حول المركز بحيث يبدو وكأنه اسطوانة فونوكراف عمرها 10 الى 12 الف سنة. و عندما تدقق النظر في الخط الذي يلتف حلزونيا حول مركز القرص كما تلتف أخاديد الاسطوانة الموسيقية للفونوكراف ستجد ان الخط في الحقيقة مكون من كتابة هيروغليفية دقيقة جدا و بفك رموزها تبين انها تحكي قصة مركبات فضائية قدمت من عالم بعيد في اعماق الفضاء السحيقة و قد تحطمت اثناء هبوطها في تلك الجبال على الارض. السفن كان يقودها قوم يدعون انفسهم " دروبا" ، و على الارجح ان البقايا الأثرية التي تم العثور عليها في الكهف تعود اليهم.
اذا كنت تؤمن عزيزي القاريء بأن الكون زاخر بالحياة و الحضارات المتطورة وان الحياة على كوكبنا هي ليست حدث فريد في الكون فحينئذ ربما ستتكون لديك قناعة حتى و لو بسيطة بصدق هذه القصة و هذه اللقيا.
أحجار آيكا
البداية كانت في ثلاثينيات القرن الماضي، كان والد الدكتور جافيير كابريرا عالم الأنثروبيولوجي لحضارة الانكا ينقب في قريتي أوكيوكاجي و آيكا في بيرو عندما أكتشف عدة مئات من الأحجار التي تستعمل في طقوس دفن الموتى في معابد حضارة الأنكا القديمة.
واصل الدكتور كابريرا اعمال ابيه و جمع أكثر من 1100 من احجار الأندسايت تلك ( الاندسايت هي احجار بركانية صقيلة داكنة اللون) و التي قدر عمرها مابين 500 الى 1500 سنة و صارت تعرف باسم احجار آيكا نسبة الى القرية التي وجدت فيها في البيرو.
كان معظم الاحجار يحمل رسوما ذات فحوى جنسي منقوشة عليها (كانت سائدة بشكل عادي في ثقافة تلك الشعوب ) الا ان بعض الصور كانت توضح بشكل دقيق عمليات جراحية لجراحة القلب المفتوح و زراعة الدماغ. و اكثر النقوش اثارة للدهشه هي الرسوم التي كانت تصور اشكال الديناصور و البرونتوصور و الترايسيروتوب و الستيكوصوروس و البيتيروصوروس. و في الوقت الذي اعتبر المشككون هذا الاكتشاف انها مجرد خدعة الا أن حقيقة هذه الاحجار لم يستطع العلم لحد الآن من دحضها ولا حتى اثبات صحتها و أصالتها.
ميكانيك انتيكايثيرا
تم انتشال هذه اللقيا المعقدة من قبل غطاسي جني الاسفنج من قيعان البحار اذ وجدوها في حطام احدى السفن الغارقة في العام 1900 قرب ساحل جزيرة أنتيكايثيرا، وهي جزيرة صغيرة تقع شمال غرب جزيرة كريت اليونانية.
جلب الغطاسون من الحطام الكثير من التماثيل الرخامية والبرونزية و التي كما يبدو ان تلك كانت هي حمولة السفينة الغارقة. و لكن من ضمن ما وجدوه هو كتلة برونزية متآكلة تحتوي على عدة دواليب و عجلات مسننة. و كتب على الغطاء انها مصنوعة سنة 80 قبل الميلاد. اكثر المختصين ظنوا في البداية بأنه نوع من الاصطرلاب و هو اداة تستخدم في علم الفلك ولكن فحوصا اجريت عليها بالاشعة السينية كشفت بأنها اكثر تعقيدا من ان تكون مجرد اصطرلاب فهي تحتوي على مسننات تفاضلية.
ان العجلات المسننة الميكانيكية و بهذا التعقيد لم تكن موجودة حتى عام 1575 ميلادية ! ومازال غير معروفا من قام بصناعة هذه الآلة قبل 2000 عام و كيف فقدت ولم تكتشف هذه التقنية إلا بعد اكثر من 1600 عام.
بطارية بغداد
يمكن ان نجد البطارية الجافة اليوم في اي بقالية او سوبرماركت أو سوق، حسنا ، اليك بطارية عمرها 2000 عام ! عرفت عالميا بأسم بطارية بغداد، فهذه اللقية المثيرة تم العثورعليها في قرية بابلية يعتقد ان تاريخها يعود الى ما بين 248 قبل الميلاد و 226 بعد الميلاد. هذه الاداة مكونة من وعاء خزفي بأرتفاع 5.5 انج بداخلها اسطوانة نحاسية مثبتة بالقار و بداخل ذلك التركيب يوجد عمود من الحديد (وجد متأكسدا). بعد فحص الخبراء لها استنتجوا بأن هذه الاداة لا تحتاج إلا لملئها بأي حامض ( خل او عصير ليمون) أو بمحلول قلوي لكي تبدأ بانتاج الشحنات الكهربائية. و يعتقد بأن هذه الاداة كانت تستخدم في عملية الطلاء الكهربائي بالذهب.
اذا كان الأمر كذلك، فكيف ضاعت هذه التقنية؟ ولماذا لم يعاد اكتشافه خلال 1800 عام؟
كوسو
في شتاء عام 1961 و اثناء البحث عن المعادن في جبال كاليفورنيا قرب اولانتشا،
عثر كل من والاس لين ، فيرجينا ماكسي و مايك مايكسيل على صخرة من ضمن الصخور الاخرى التي وجدوها فأعتقدوا بأنها حجر الجيود ( و هو من الاحجار الكريمة) و بذلك سيضيفوه الى مجموعتهم الثمينة في المحل. و عندما بداوا بتقطيعه لكي يشكلوه و يعطوه شكلا هندسيا لغرض عرضه ومن ثم بيعه وجد مايكسيل ان جسما غريبا في داخل الحجر و يبدو انه مكون من البورسلين الأبيض. و في المركز كان هناك قضيب من المعدن البراق.
يعتقد الخبراء بانه يستلزم 500 الف عام لهذه القطعة المتحجرة لأن تتكون و تبني هذه الطبقات حول ذلك الجسم الغريب. مع ذلك فان الجسم الموجود داخلها من الواضح بأنه قد تم صنعه بشكل معقد بيد ماهرة و عاقلة. و قد كشفت الفحوصات فيما بعد بأن البورسلين محاط بغلاف سداسي الشكل و قد بيّن اختبار بالاشعة السينية وجود نابض ( سبرنك) في احدى النهايات.
بعض من قاموا بفحص الجسم الغريب قالوا انه قريب الشبه جدا بشمعات القدح الحديثة ( البلك المستخدم في محركات الاحتراق الداخلي)
كيف وصلت الى داخل صخرة عمرها نصف مليون سنة ؟
ومن صنعها قبل 500 الف عام و لأي غرض؟
نموذج قديم لطائرة
هناك نموذج قديم يعود الى قدماء المصريين و حضارات أمريكا الوسطى و التي تبدو بشكل مدهش كطائرات العصر الحديث النفاثة. طائرة المصريين القدماء تم العثور عليها في معبد سقارة في مصر عام 1898، و هو جسم بحجم 6 انج مصنوع من الخشب يمثل نموذج طائرة، بجسمها واجنحتها و ذيلها ودفتها. يعتقد الخبراء بان هذا التصميم و من وجهة نظر ايروديناميكية انه يمكنه الطيران. هذا النموذج الصغير تم اكتشافه ايضا في امريكا الوسطى، وقد تم تقدير عمر النموذج بحوالي 1000 عام، و هو مصنوع من الذهب و يمكن بسهولة الخلط بينه وبين الطائرات الحديثة التي تتخذ اجنحتها شكل حرف دلتا اللاتيني او بينها وبين المكوك الفضائي الحالي. وكذلك هناك تفاصيل فيه تبين مقاعد الملاحين.
و من الجدير بالذكر ان بعض الخبراء قد قاموا بصنع نموذج أكبر لهذه الطائرة و زودها بمحرك نفاث صغير فطارت بشكل متوازن و باداء عالي جدا دلالة على ان تصميمها مستوفي تماما لمتطلبات الايروديناميكا الهوائية كما في الطائرات الحديثة.
كرات كوستاريكا الحجرية العملاقة
في الثلاثينيات من القرن الماضي وعندما كان العمال يقومون بحرق الأرض و عزقها وتنظيفها لتهيئة مساحات منها في ادغال كوستاريكا الكثيفة عثروا على عشرات الكرات الحجرية الغريبة الكثير منها تامة التكور و بشكل مثالي، تتراوح احجامها من الصغيرة بحجم كرة التنس الى الكبيرة التي يصل قطرها الى ثمانية اقدام و تزن 16 طنا ! و على الرغم من انه يبدو جليا بأن هذه الكرات الحجرية العظيمة هي من صنع البشر ولكن من غير المعلوم من الذي صنعها و لأي غرض، و الاعجب من كل ذلك كيف أنجزوا هذه الكرات بهذه الكروية الدقيقة.
المتحجرات المستحيلة
المتحجرات، وكما تعلمنا في المدرسة، هي اما نباتات او حيوانات تراكم عليها الطين او الرمل و تحولت بفعل الضغط و بمرور عشرات او مئات او ملايين من السنين الى صخور تحمل منحوتات تلك المخلوقات بصورة دقيقة في الصخور، استفاد منها العلماء في دراسة تطور الانواع و طرق معيشتها عبر الحقب الجيولوجية على الارض.
و مع هذا فهناك عدد من المتحجرات التي ليس لها تفسير تاريخي او جيولوجي مفهوم.
على سبيل المثال متحجرة طبعة يد انسان وجدت مطبوعة في حجر جيري (كلسي) قدر عمره بحوالي 110 مليون سنة. و كذلك متحجرة اصابع انسان وجدت في المناطق القطبية الكندية يعود تاريخها كذلك من 100 الى 110 مليون سنة، هذا يعني انه كان يعيش مع الديناصورات اذا صح تقدير عمر المتحجرة.
و متحجرة اخرى تظهر طبعة قدم بشرية تلبس نعلا قد وجدت قرب دلتا ولاية يوتاه الأمريكية محفوظة في صخور طينية يتراوح تاريخها الى ما قبل 300 مليون الى 600 مليون سنة.
أليس غريبا ان تظهر آثار قدم انسان اخترع الملابس و الاحذية ( يعني متحضر) يعود تاريخه الى ما قبل ظهور الديناصورات !؟
اشياء معدنية في غير محلها
وفقا للنظريات العلمية و الادلة المتيسرة للعلم فقبل 65 مليون عام لم يكن الانسان قد ظهر على وجه البسيطة بعد، فاذا كان الانسان لم يظهر بعد فمن يستطيع ان يستخرج المعادن من باطن الارض و من ثم يعمل على تشكيلها و في ذلك الوقت؟
اذن فكيف يمكن للعلم ان يفسر أصل انبوب معدني ذو مقطع هندسي متقن شبه بيضوي تم العثور عليه في فرنسا يعود الى الحقبة الطباشيرية من تاريخ الارض أي قبل 65 مليون عام؟
في عام 1885 انشقت كتلة من الفحم على يد عمال في النمسا ليظهر بداخلها مكعب فولاذي صغير يبدو انه قد صنع بيد ماهرة لمخلوقات ذكية.
في عام 1912 كسر عمال في محطة لتوليد الطاقة في اوكلاهوما قطعة من الفحم لتفتيتها من اجل استخدامها فيسقط من وسطها ما يشبه القدر المعدني.
في مكان آخر وجد مسمار مطمورا في كتلة من الحجر الرملي من الحقبة الوسيطة لتأريخ الأرض التي تمتد من 250 مليون الى 65 مليون عام قبل الميلاد
و هناك الكثير الكثير من تلك الاكتشافات الغريبة.
ماذا نستنتج من هذه الأكتشافات؟ هناك عدة احتمالات:
· أما ان تأريخ الانسان العاقل يرجع الى عصور بعيدة ابعد مما نعرف او مما نتصور
· أما ان مخلوقات و حضارات ذكية قد ظهرت على سطح الأرض في أزمان تقع وراء تأريخنا المسجل بكثير و سادت ثم بادت لسبب ما مثلما انقرضت الديناصورات ولكن آثارهم قد محيت بشكل كلي إلا ما تم العثور عليه من نتف لأن آثارهم قد اضحت في طبقات اعمق في الارض من الطبقات التي نجد فيها متحجرات الديناصورات و نباتات الحقب البايولوجية البعيدة.
· و اما ان طرق تحديد عمر الصخور وتأريخها التي يستخدمها العلماء حاليا غير صحيحة بالمرة ( وهذا احتمال ضعيف)
· و اما ان تلك الاحجار و كتل الفحم والمتحجرات قد تم تكونها بسرعة اكبر مما قد قاسها العلماء بمعنى ان العلماء قد قدروا العمر تقديرا خاطئا ( وهذا ايضا احتمال ضعيف).
على اية حال، فتلك الأمثلة- وهناك المزيد-يجب ان تنبه العلماء ذوي العقول المتفتحة و المحبة للاطلاع ليعيدوا حساباتهم و يرتبوا افكارهم من جديد لكي يثبّتوا التأريخ الحقيقي للحياة العاقلة على سطح الأرض.
استاذ صالح المحترم المقال جدا رائع وممتع وكذلك مستوى العلمية جدا عالي ودقيق لكن اسمح لي بتصحيح على مقالك , عزيزي ان الكتب السماوية والدين الاسلامي لم يخطأ او يتعارض مع العلم او الاصح التأريخ حيث اخبرنا القران الكريم بوجود خلق وحضارة قبل وجود البشرية المعروفة وبدليل القران الكريم يروي اعتراض الملائكة على خلق ادم (ع) بقولهم -اتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء - ومن اين لهم معرفة ان بعض الخلق سيكون فاسد,والذي وصل الينا من التفسير الصحيح واوكد الصحبح وليس التفسير السطحي للقران الكريم حيث ذكر وجود خلق قبل وجود البشرية وايضاحضارات قد اندثرت وانتهت والدليل الثاني هو نفس المنطق العلمي هو وجود ادلة قطعية من الاثار تثبت ان الانسان في بداية البشرية المعروفة كان بدائي جدا ويعيش في ادنى مستوى من الحضارة هنا التحليل المنطقي والعلمي مابين الاختلاف في تاريخ نهوض الحضارة عند البشرية وبين الاثار المكتشفة هو اختلاف الازمنة والحضارات و من الممكن ايضا اشياء اخرى وبسبب وجود حلقات مفقودة بين الفترات الزمنية ولحد الان العلم لم يجيب عن الكثير من الاسباب والمسببات في تأريخ الكرة الارضية وأهمها اسباب العصور الجليدية الثلاث التي مرت على الارض ,
ردحذفعذرا على الاطالة ولكن المقالات الجميلة الموجودة هنا هي التي دفعتني على التعليق والف تحية وسلام
علي البغداد
أشكرك اخي العزيز علي البغدادي على تفضلك بأبداء الرأي على الموضوع
ردحذففي الحقيقة ان الكتب السماوية ترجع نسب الانسان او البشرية الى آدم و حسب التفسيرات و تسلسل الاحداث و الانباء المذكورة في الكتب السماوية والدينية فأن الفترة منذ خلق آدم ابو البشرية و حتى هذا اليوم هي بضعة آلاف من السنين او عشرات الآلاف من السنين على اكثر تقدير و لكن العلم يشير الى ان عمر الانسان يتجاوز ذلك ويصل الى اكثر من مليوني عام و لكن ما تعرضه المكتشفات الآثرية الغريبة التي اعرضها هنا فيها من الشذوذ التاريخي بما يجعلنا نتساءل و نشكك بالتقديرات العلمية السابقة والمعروفة و نتساءل عما اذا كان تاريخ الخليقة ابعد مما صورته الكتب السماوية و الاستكشافات التاريخية و الجيولوجية المعروفة تلك بأضعاف مضاعفة ليس بعشرات الآلاف بل بعشرات الملايين كما يبدو و حتى في بعض الحالات بالمليارات كما يظهر من الاكتشافات التي وضحناها في الموضوع
وشكرا لمرورك العطر
السلام عليكم
ردحذفلااريد الاسهاب في الموضوع لكن النقاش معك مشوق وراقي , بأختصار استاذي العزيز انك ذكرت في الاستنتاج الفقرة الثانية قد من الممكن وجودحضارات ومخلوقات ذكية قبل وجود الانسان وهذا ما جاء في القران الكريم والادلة القرانية ليست محل النقاش هنا اما بخصوص اختلاف اماكن الاثار المكتشفة في طبقات الارض يمكنك الاطلاع على الفترة بين كل عصر جليدي واخر , اصراري على ايصال الفكرة ليس العناد او الجدل ولكن لتخليص الشك والحيرة من البعض عند الوقوف على فكرة اختلاف الدين عن العلم ليس الخلل في الدين ولكن الخلل في التفسير حيث القاعدة الثابتة ان لايوجد عيب في الايات القرانية ولكن الاخطاء والقصور جاء من عدم القبول النقاش في التفسير اي جعلوا النص كالتفسير لايقبل التغير والف سلام .
أشكرك يا استاذ على لموضوعيتك بالنقاش و كلماتك اللطيفة و انا بالتأكيد افهم اصرارك على ايصال الفكرة ولكن اسمح لي ان اقول بأن مسألة اختلاف الدين عن العلم هي فكرة قائمة و مازالت محاطة بمساجلات و نقاشات واسعة و طبعا هذه المساحة هنا في هذه المدونة ليست برأيي كافية لمناقشة موضوع واسع كهذا و انا طبعا احترم رأيك و يسعدني جدا أن يكون لنا جولة من النقاش في ذلك يوما ما مستقبلا فالناقش معك ايضا على مستوى عالي من العلمية والموضوعية و التفتح
ردحذفأما بالنسبة لأختلاف اماكن العثور على الآثار فبالتأكيد ان البحث يجب ان يكون في اعماق سحيقة تحت سطح الأرض و هذا ما تم فعلا و قد وجدت الكراة ذات الحزوز في باطن صخرة تعود الى العصر ما قبل الكامبيري و بالتحديد 2.8 بليون سنة و هذا هو زمن العصر الجليدي الأول الذي بدأ قبل 2300 مليون عام واستمر الى ماقبل 1700 عام
شكرا لأهتمامك أخي العزيز علي
الموضوع اكثر من رائع شكرا
ردحذفالموضوع اكثر من رائع شكرا
ردحذف