الاثنين، 3 سبتمبر 2018

سياقة بسرعة جنونية



سياقة بسرعة جنونية

 ترجمة: صالح حبيب

 

" في احدى مواقع التواصل الاجتماعي (المفيدة) والتي تحتوي على نقاشات (موضوعية) في الكثير من المجالات على شكل اسئلة يقوم المشتركون في الموقع وهم من كل انحاء العالم بنشر اجوبتهم كل حسب معلوماته، أما على شكل معلومات او حلول مقترحة او تجارب شخصية او حسب الاختصاص. قرأت لكم اليوم هذا الموضوع وهو جواب لأحد الاسئلة التي تتعلق بالسياقة على الطرق الخارجية فوجدت فيه بعض الاثارة اضافة الى المعلومات التي تحتويه عن السؤال واحببت ان تشاركوني فيما جاء فيه."
English text is at the end.

 كان السؤال الذي تنحصر ظروفه في الولايات المتحدة هو:- 
 لو ان سائقا على الطريق الخارجي السريع (High way) قد تمت مطاردته من قبل دورية بوليس الطرق الخارجية State trooper لأن  رادارهم قد ألتقط ان سرعته قد بلغت  160 ميلا / بالساعة (260 كم/ساعة) وتم ايقافه على الطريق، فماذا سيحصل للسائق وكيف سيتم التعامل معه؟
(المترجم: تعتبر دورية الطرق الخارجية من اشد الدوريات في الولايات المتحدة الامريكية في تطبيقها للقانون وعدم التسامح وهم معروفين بقسوتهم عند اصدار الغرامات والعقوبات القانونية ضمن حدود القانون)
من مجموعة كبيرة من الاجابات اعجبتني قصة جيمس الكسندر في عرضه لحادثة مرت به بما يتعلق بمثل هذا الموقف. يروي جيمس القصة بطريقة سلسة ومثيرة حيث يقول:- 
 حدث هذا معي عام 2005 على الطريق الخارجي 75 شمال مدينة ݒلانو في ولاية تكساس.
 ففي ذلك الوقت كانت عندي سيارة موستانغ كوبرا محورة وكنت اعمل في شركة للمبيعات، وغالبا ما كنت اتأخر في العمل حتى الواحدة بعد منتصف الليل في الشفت المسائي وهو شفت الاغلاق.
وفي احدى الليالي بعد الاغلاق، كنت عائدا الى المنزل وكان الطريق امامي يبدو خاليا تماما. كانت ليلة جميلة وصافية وكنت اشعر بالارتياح، فقلت لنفسي: " الى اي مدى من السرعة يستطيع هذا الشئ الذي يحملني ان يتوصل؟"
في هذه اللحظة، فعلت الثراتل ( الخانق ) - وهو صمام في بعض سيارات السباق والسيارات السريعة لتعزيز عدد دورات المحرك - وكبست على دواسة الوقود الى الاخير فساويتها بالارض. وصلت الى السرعة الثالثة وانا في طريقى الى 90 ميل/ساعة (144 كم/ساعة)، فحولت الى الرابع. و بعبور دورات المحرك 6100 دورة بالدقيقة كنت قد وصلت الى سرعة 145 ميل/ساعة (233 كم/ساعة) وكان المحرك يسحب بقوة كبيرة. ضربت مغير السرعة ليتحول الى الخامس مع استمراري بالضغط على دواسة الوقود وهي منطبقة على الارض. في تلك اللحظة شعرت ان السيارة صارت من خفة الوزن بحيث يصعب الحفاظ على سيرها في نفس الممر على الطريق. استمررت بالضغط على الدواسة. ماسحات المطر بدأت ترفرف و تطفو فوق الزجاجة الامامية بارتفاع ستة بوصات. صار محرك ال V8 يزأر و ينتحب عبر انابيب كاتمات الصوت الخلفية.
كان الامر يبدو لي رائعا ومثيرا. وباستمراري بالضغط نظرت الى مؤشر السرعة فرأيته قد تجاوز ال160 ميلا (260 كم) في لحظات، عندها رفعت قدمي من على دواسة البنزين فشعرت بأن رجلاي ويداي يرتعشان. ما هي الا ثواني حتى شاهدت ومضات اضوية زرقاء وحمراء تومض أمامي على مسافة ربع ميل اذ كانت سيارة البوليس تقف مترصدة على الكتف الايمن للطريق الايمن وهذا يعني انه سيشرع بالتحرك لمطاردتي. . سكنني الرعب. تسابقت افكاري. الادرنالين مازال مستمرا يضخ في عروقي. هل اهرب منه؟ كنت مازالت منطلقا بسرعة 140 ميل/ساعة (225 كم/ساعة) عندما مررت به، وهو يشرع بالتحرك من حالة الوقوف. قررت ان اتوقف اذعنت الى التوقف، لكي استطيع ان اتمالك نفسي بانتظار ما لا مفر منه.
 طيلة حياتي كنت اسمع ان اي تجاوز لسرعة الطريق باكثر من 25 ميلا بالساعة اعلى من الحد المخصص للطريق يعني ان قرار الحكم سيكون سياقة متهورة. وهذا معناه اني يجب ان أعتقل وتصادر سيارتي وتوجه لي تهمة كبرى. و بتوقفي على جانب الطريق، انتظرت على كتف الهاي واي
(المترجم: في جميع الطرق الخارجية او الهاي واي في الولايات المتحدة وباقي الدول التي فيها هاي واي او فري واي يوجد ممر اضافي على اليمين - واحيانا على الجهتين فقط في الولايات المتحدة والسويد لوجود فري واي عريضة جدا- مفصولا بخط اصفر متصل اتساعه اقل قليلا من الممر العادي للسيارات ممنوع السير فيه بتاتا، ويستعمل فقط لكي توقف فيه سيارتك في حالة العطل او لحالة طارئة او اذا اوقفك البوليس أو الدخول والتوقف فيه لفسح الطريق لسيارات البوليس او الانقاذ المسرعة الى حالة طارئة اثناء الاختناقات المرورية الشديدة التي تغلق الطرقات وتباطؤ السير ويسمى هذا الممر كتف الطريق او الشلدر)
شعرت بأنه انتظار ابدي طويل. ولكنني هوّنت الأمر على نفسي بأن اتقبل عقوبتي و أن آخذ الأمر ببساطة على أمل ان لا توجه لي تهمة السياقة المتهورة. في هذه النقطة، كنت استطيع ان اسمع صوت صفارات سيارة البوليس الكروزر وهي تنطلق خلفي لأسمع بعدها صراخ تايراتها وهي تشحط على الارض لتتوقف خلفي. كان الجو خلفي صاخبا بالدخان والشظايا الطينية مما اعطى للاضواء الزرقاء والحمراء توهجا غريبا. وضعت رأسي على عجلة القيادة (الستيرنغ) ووضعت يداي على الداشبورد (الدشبول)
 (المترجم: في نظام السير في الولايات المتحدة عندما تشاهد الاضوية الزرقاء والحمراء خلفك هذا يعني ان البوليس خلفك ويأمرك ان تتوقف باسرع ما يمكن واقرب ما يمكن يعني :أطبگ على صفحة، ونزِّل الجامة اللي بصفك وخلي ايدك عالستيرن وانتظر البوليس يجيك لباب السيارة واي حركة اخرى تقوم بها غير ذلك ستؤدي بك الى عواقب وخيمة).
الشئ التالي الذي اعرفه، ان رجل البوليس جاء راكضا الى نافذتي و هو يصرخ : -
 - " يارجل، هل تعرف بأي سرعة كنت تقود!؟!؟ " 
اجبته: - "بلى، بسرعة عالية جدا"
- "لقد رصدتك وانت تقود بسرعة 142 ميلا " وكان على وجهه ابتسامة كبيرة واضاف "ياللجحيم، لو كنت قد استمررت بهذه السرعة لما استطعت اللحاق بك ابدا. شكرا لتوقفك! انتظر قليلا حتى اتصل واخبرهم ان يلغوا المطاردة من منطقة ماك-كيني " 
بعد اتصاله بقسمه عاد الي وقال:-
 - "يفترض بي الآن ان اعتقلك واصادر السيارة. ولكنني لن افعل لأنني أقدر أمتثالك لأمر التوقف. فرئيسي في القسم لن يصدق ذلك ابدا" ثم اردف قائلا " ولكنني فقط سوف اسجل لك مخالفة واعطيك الوصل وادعك تذهب".
وكان هذا هو كل ما قام به فعلا، وقد جاء حرفيا في تكت المخالفة الذي حرره لي: "لسياقته بسرعة 142 ميل/ساعة (230 كم/ساعة) في منطقة حدود سرعتها 65 ميلا/ساعة (105 كم/ساعة)"
تركني لحال سبيلي ومضى. لكن التكت كلفني ( 965 $ ) وجعل مني يوم المحاكمة من كبار مشاهير النجوم في ذلك اليوم في قاعة المحكمة. تلك كانت حادثة آخر تكت سرعة عالية اخذته
 نعم، بعدها اخذت حفنة من غرامات السرعة، ولكنني كنت قد اخرجت والى الابد مصطلح السرعة الفائقة من قاموسي.
 #ملاحظة مهمة رجاءا اذا شاركتم الموضوع على صفحاتكم ارجو عدم ازالة اسم المترجم حفاظا على الحقوق الفكرية للترجمة.

النص الانكليزي الاصلي:
Original Text
 If driver speeds by a state trooper with radar at 160 mph, and is actually caught, what will happen to the diver and how will he be treated? This happened to me in 2005, north of Plano, Texas on Highway 75. At the time I had a modified Mustang Cobra. I worked in retail management and often worked until past 1:00 AM on a closing shift. One night after closing, I was driving home and the road appeared to be completely empty. It was a cool clear night and I was feeling good. I thought, “I wonder how fast this thing will go?” So, I blipped the throttle, downshifted into third, and pushed the accelerator to the floor. I ran third up to 90 MPH and grabbed 4th gear. As the motor passed 6,100 RPMs I was doing 145 MPH and the motor was pulling hard. I hit fifth gear and kept it floored. At this point the car felt light and it was difficult to keep it in a single lane. I kept pushing. The windshield wipers started to flutter and begin to float six inches above the windshield. The V8 motor, exhaling through long tube headers and a catless h-pipe was wailing. It sounded glorious. Still, I pushed. Moments later the speedometer passed 160 MPH and I lifted. My hands and legs were shaking. Seconds later, blue and red lights flashed about 1/4 mile in front of me on the right hand side shoulder. Horror settled in. My thoughts raced. My adrenaline was still pumping. Should I run for it? I was still doing 140 MPH as I passed by him, and he was coming from a dead stop. I decided to stop. I coasted to a stop so that I could gather myself for the inevitable. All my life I’d heard that anything over 25 mph above the posted limit could be cited as reckless driving. They would arrest me, impound my car and possibly charge me with something serious. As I coasted to a stop, I waited on the shoulder for what felt like an eternity. I resolved to accept my punishment and go easy in hopes of not getting knocked around for my recklessness. At this point, I could hear the officers cruiser screaming as it accelerated, only to hear the tires lock up as the car came screeching to halt behind me. Smoke and debris filled the air behind me, giving the red and blue lights an eerie glow. I laid my head on the steering wheel and put my hands on the dash. Next thing I know, the officer comes sprinting to my door and yells, “man, do you know how fast you where going?!?!” me: “Yeah, pretty fast.” officer: “I clocked you at 142 MPH! (Huge grin on his face). “Hell, if you’d kept going I’d have never caught you. Thanks for stopping! Hold on a minute while I radio back and tell them to cancel the pursuit in McKinney.” After he radiod his office, he came back and said. “I’m supposed to arrest you and impound your car. But, I appreciate you stopping. My chief is never going to believe it. I’m just going to write you a ticket and let you go.” And he did. He literally wrote me a ticket for 142 MPH in a 65 MPH zone and let me go on my way. That ticket cost me $965 and made me a minor celebrity at townhall. That was the last high-speed ticket I’ve received. I’ve had half a dozen fast cars since then, but I got the high speed runs out of my system.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق