السبت، 19 نوفمبر 2016

البيت مصنع المخلصين كما الجيش مصنع الابطال

البيت مصنع المخلصين كما الجيش مصنع الابطال

بقلم: صالح حبيب


ذكرني هذا السلوك بحالة مررت بها في بداية خدمتي العسكرية 
هذا السلوك يخلق في نفس الطفل سهولة الانحراف وغريزة الخيانة للصديق وللمجموع والعائلة وربما للوطن 
اول ما لبسنا عسكرية عام 1982 وكنا في مركز تدريب مدرسة المدفعية في المحاويل كان احد افراد الفصيل قد ترك بندقيته على ارض ساحة التدريب وذهب دون ان يسلمها للمشجب بعد نهاية التدريب.. فجمعنا الضابط المسؤول عنا وبدأ يحقق حول من ترك بندقيته على الارض وغادر لأن هذا الفعل يعتبر في العرف العسكري اشد من الكفر؟
فلم نكن اثناء التدريب اليومي هناك نستلم البنادق بالاسماء من اجل اختصار الوقت بل نستلم ثم نُسلِّم بعد التدريب - 
صار الضابط بضغط علينا بشتى الوسائل لكي نخبره باسم الجندي الذي ترك سلاحه ورغم اننا كنا نعرف من يكون الا اننا لم ننطق باسمه رغم ان الضابط قد بدأ يذيقنا انواع العقوبات الجماعية مرة بالهرولة العنيفة ومرة برفع البنادق بيد واحدة الى الاعلى لفترة طويلة او الوقوف على ساق واحد لفترة طويلة ايضا او شناو متواصل او اجلس-انهض-هرول -اجلس-انهض-هرول ولم يصرفنا من ساحة التدريب حتى الليل وقد انهكنا تماما وكان يأمل انه عسى ان يفشي احدنا باسم صاحبنا ولكننا تحملنا كل انواع العقوبات الشبيهة بالتعذيب النفسي بحرماننا من النزول اليومي الى بيوتنا او الذهاب الى ثكنات النوم او الجسدي بالرياضة المنهكة -بما يسمح له قانون العسكرية طبعا - ولكننا لم نفعل ولم نبح باسمه..فهذا التضامن والاصرار مطلوب جدا بين افراد الوحدات العسكرية وخصوصا وقت الحرب لكي يحافظ الجندي على اسرار قطعاته العسكرية و وحدته اذا ما تم اسره ..
ولكن مع ذلك وللاسف الشديد فأن ابو رغال موجود في كل أمة.فلم نكن اثناء التدريب اليومي هناك نستلم البنادق بالاسماء من اجل اختصار الوقت بل نستلم ثم نُسلِّم بعد التدريب - 
صار الضابط بضغط علينا بشتى الوسائل لكي نخبره باسم الجندي الذي ترك سلاحه ورغم اننا كنا نعرف من يكون الا اننا لم ننطق باسمه رغم ان الضابط قد بدأ يذيقنا انواع العقوبات الجماعية مرة بالهرولة العنيفة ومرة برفع البنادق بيد واحدة الى الاعلى لفترة طويلة او الوقوف على ساق واحد لفترة طويلة ايضا او شناو متواصل او اجلس-انهض-هرول -اجلس-انهض-هرول ولم يصرفنا من ساحة التدريب حتى الليل وقد انهكنا تماما وكان يأمل انه عسى ان يفشي احدنا باسم صاحبنا ولكننا تحملنا كل انواع العقوبات الشبيهة بالتعذيب النفسي بحرماننا من النزول اليومي الى بيوتنا او الذهاب الى ثكنات النوم او الجسدي بالرياضة المنهكة -بما يسمح له قانون العسكرية طبعا - ولكننا لم نفعل ولم نبح باسمه..فهذا التضامن والاصرار مطلوب جدا بين افراد الوحدات العسكرية وخصوصا وقت الحرب لكي يحافظ الجندي على اسرار قطعاته العسكرية و وحدته اذا ما تم اسره ..
ولكن مع ذلك وللاسف الشديد فأن ابو رغال موجود في كل أمة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق